كيف نشأ الخزف؟
تعتبر الصناعات الخزفية من أقدم صناعات الإنسان، ويعتقد أن الرجل البدائي الذي عاش قبل 25 ألف سنة كان أول من استعمل الطين سواء لصنع الطوب النيئ الذي كان يجفف في الشمس حتى يتصلب، أو لتكسيه السلال المجدولة من الغصون اللدنة لجعلها سدودة، أي غير منفذه للماء، وصالحة لاحتواء المياه التي كان يحملها من مجاري المياه القريبة إلى كهفه أو مأواه
وذهب بعض المؤرخون إلى أن الإنسان البدائي اهتدى إليها عندما اتفق أن سقطت قطعة من الطين على مقربة من نار موقدة، فجفت وتماسكت، وقال البعض الآخر أن الإنسان البدائي اهتدى إليها عندما لاحظ أن الفجوات الناشئة عن سيره على الطين كانت تحتفظ في جوفها بالماء، فلا يتسرب منها إلا في صعوبة وبطء، وأيا ما كان، فسرعان ما أخذ الإنسان يجفف الطين.
وكشفت الحفائر التي أجريت في مناطق الاستيطان البكرة بوادي نهر النيل، وفي إنجلترا وبلجيكا وألمانيا عن قطع من الأواني المحروقة عند أعماق من الأرض، تشير إلى أنها كانت مدفونة منذ حوالي 15 ألف عام قبل الميلاد، ولكن لا تزال الفترة التي عرف فيها الإنسان لأول مرة انه من الممكن تصليد الطين بحرقه في النار مجهولة
وقد أفاد الإنسان من الطفل في صناعة الفخار منذ العصور القبتاريخية، أي العصور السابقة للتاريخ المدون، وأفاد منه في صنع الآجر المستخدم في البناء منذ أول عهده بالحضارة
|
ما هي الخزفيات أو السيراميك؟
مشتقة من اللغة
اليونانية، وكان
الخزاف
الإغريقي يسمى
"الكيراميوس"،
وتعني الكلمة
في الوقت
الحاضر جميع
أنواع الآنية
الفخارية، مهما
كان تركيبها أو
استعمالها.
وتصنع
الخزفيات من
أنواع مختلفة
من الطينات،
مخلوطة بمواد
مثل الزران
"الفلنت"، أو
الفلسبار أو
الحجر الصيني.
|
